الجمعة، 25 يونيو 2010

الرسالة الثانية ننتظر

أيها البعيد/ القريب
حين يطول الانتظار يزيد الألم يصبح الوجع كنهر جاري داخل هذا القلب
حين يطول الوقت أصبح كالأزهار ننتظر الماء أو الموت أيهما أقرب
حين يطول الوقت تزداد ملامحنا رتابة وبسماتنا صمتا وعيوننا جمودا
ونقتات حرسة لا تنتهي فلا تسد جوع ولا تروي ظما ولا تطيب قلبا
الانتظار ليس أبدا يسيرا وليس دوما جميلا
وانا انتظر

كوردة جميلة بين أشجار كبيرة كيف لأشعة الشمس ان تلامسها كيف لعين تهبط اليها وتراها
مثل سحابة بيضاء في يوم شديد الحر فمن سينظر للسماء
ومن يراها
ويراني
وأنا انتظر

أيها البعيد انتظاري كبير أراني وسط دائرة كبيرة والعالم يزداد اتساعا تباعد المسافات بيني وبين ما حولي ويباعد الحزن ما بيني وبين نفسي
وأنا انتظر

أيها البعيد/ القريب
العالم يزداد اتساعا يزداد بعدا
اجاهد لأري ما يرون
اجاهد لافهم ما يفهمون
أحاول أن اكون معهم ولست معهم
العالم هناك وانت لست هناك

كل بعيد يقترب وكل غريب يعود
أما أن لك أن تجيء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق