السبت، 18 سبتمبر 2010

الرسالة الرابعة العالم الكبير


أيها الحاضر الغائب
الوحيد في صورته وسموه
والقاسي في غيابه الطويل
اليوم سأخبرك كيف أعيش هذا العالم بدونك.
كيف اعيش العالم بنصف حالة.
نصف قلب... ونصف حلم.... ونصف روح
أعيش أنصاف الحالة وأنصاف الأشياء وأنصاف الوقت
كيف أتأرجح بين الليل والنهار
بين الأمن وبين الخوف

هذا العالم بدونك مثل ضباب رمادي اللون يحيط بعيني فتصبح كل الأشياء حيادية سلبية لا حياة ولا موت
هذا العالم بدونك يشبه حكايا الخوف التي يلهبون بها أحلام الاطفال
هذا العالم بدونك كالليل.
يأتي دون رحمة ينشر لونه فوق المقاعد والحوائط ، على وجهي ويستقر داخل قلبي.
هذا العالم بدونك كبحر هائج تفر عنه كل الطيور الجميلة.
هذا القلب بدونك مثل كتاب متهالك أضناه الوقت وطول الانتظار ليد تمسح الغبار عنه وتفتحه.
قلبي سواك كغابة قاحلة سكنتها طيور الخوف والوحدة وما أثمرت سوي الوحشة والهجران.

وهذا العالم وحده وأنت وحدك وأنا أنضم لوحدتك وأستظل بها بحثا عن بعض الامن

ايها الغريب طال النتظاري
وطال حزني
وطال خوفي

فهل لك أن تهون على قلب خائف؟
وتهدهد عليه قليلا حتى ينام







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق